
يُعد Web 3.0 أحد الموضوعات التقنية الرئيسية التي سيطرت على المناقشات والمناقشات ، على الأقل خلال النصف الثاني من العام. هذا المصطلح مستقطب بالفعل بما يكفي لمشاهدة أسماء كبيرة في عالم التكنولوجيا يشاركون آرائهم حوله على وسائل التواصل الاجتماعي ثم يتم حظرهم أيضًا.
شبكة الإنترنت هي ما قامت عليه الشبكة العنكبوتية العالمية World Wide Web، التي تعرف اختصارًا باسم Web. حيث نحن الآن أصبحنا نتحدث عن الويب 3.0 أي النسخة الثالثة من تلك الشبكة Web 3.0، أي أن هناك نسختين سابقتين!
إقرأ أيضا: كيفية اختيار اسم نطاق أو دومين لمدونتك أو موقعك وتسجيله باسمك.
فبعد ضجة الميتافيرس الفترة الماضية، أصبح الـ Web 3.0 – هي الكلمة الطنانة الجديدة التي تسيطر على عالم الإنترنت وهو حديث الساعة. يُعرف Web 3.0 أيضًا باسم الويب اللامركزي، وهو الإصدار الثالث من الإنترنت، وهو نسخة محسنة من شبكة الويب 2.0 الحالية.
الويب Web 1.0 و الويب Web 2.0؟
عام 1994، ظهر مصطلح Web 1.0 للجمهور العام، مع ظهور المتصفحات ومواقع الإنترنت، ولكن الفكرة نفسها بدأت في الواقع مع البرنامج الحكومي الأمريكي الذي تحدثنا عنه، وعُرف باسم ARPANET، أو شبكة وكالة الأبحاث والمشاريع المتقدمة ARPA، في عام 1968. كان هدف الشبكة الأساسي ربط أجهزة الكمبيوتر داخل مؤسسات البحوث الخاصة بالبنتاجون على خطوط الهاتف الأرضي.
كانت أول نسخة من الويب Web 1.0 تتكون من مجموعة من صفحات المواقع الثابتة، ولم تمنح المستخدمين القدرة على التفاعل مع بعضهم البعض. هل تتذكر تجربة دخولك إلى الإنترنت وتصفح المواقع قبل عام 2004؟
لم يكن هناك تفاعل أو تعليقات أو مشاركات من الجمهور، والمهم أن التعاملات المالية كانت قليلة ومحدودة للغاية على الإنترنت حينها، ببساطة بسبب قصور في البنية التحتية الآمنة لنقل الأموال. لدرجة أن واحد من الابتكارات في هذا الشأن كان من مطعم “بيتزا هات” عام 1996، الذي قدم نموذج طلب للعملاء يمكنهم من طلب البيتزا ثم الدفع نقدًا بمجرد تسليم الطلب في المنزل.
ولكن جاء عام 2004، وبدأ الإنترنت في التطور أكثر، بدأ طلب المستخدم يزيد أكثر على التفاعلات الاجتماعية، هل تتذكر المنتديات، هل تتذكر منتدى عرب هاردوير؟ ثم مشاركة الموسيقى ومشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، ثم بدأت تنمو المعاملات المالية على الشبكة بصورة أكبر بسبب تحسن سرعة الإنترنت وتطور البنية التحتية للألياف البصرية، وتطور محركات البحث.
كما يمكنك أيضا الإستفادة من مقالنا حول كيف يساعد بوتستراب Bootstrap في تسريع تطوير الويب.
أدى ارتفاع هذا الطلب على التفاعل والتواصل إلى ظهور عديد من شركات الإنترنت التي نعرفها اليوم. بدأت تظهر منصات التواصل الاجتماعي، لتستبدل المنتديات، بداية من MySpace، ثم فيسبوك وبعدها تويتر، التي سهلت التواصل والتفاعل بين المستخدمين. بعدها جاءت التطبيقات لمشاركة البيانات مثل Napster لمشاركة الموسيقى ومقاطع الفيديو، بينما وفرت جوجل وسيلة فعالة للمستخدمين للتنقل والبحث في كمية هائلة من المعلومات عبر شبكة الإنترنت، كما وفرت ويكيبديا مكتبة ضخمة من المعلومات.
معظم تلك المواقع قامت على المحتوى الذي يشاركه المستخدم بنفسه، بدلًا من تلقي المحتوى من المواقع ذات الصفحات الثابتة. كما وفرت البنوك التقليدية، مثل Bank of America، الطلب على التحويلات المالية الإلكترونية، التي جاءت عبر معايير تشفير جديدة مثل معيار (256-AES).
وتلك ما يُطلق عليها المرحلة الثانية من الويب أو Web 2.0. وهي المرحلة التي نعيش بها الآن بالفعل على شبكة الإنترنت. هناك مجموعة من الشركات العملاقة تسيطر على الشبكة العنكبوتية، وتكسب من وراءها أموالًا طائلة على حساب المستخدمين، فما الحل؟
مع الـ Web 2.0، أصبح الإنترنت أكثر اجتماعية. في ظل هذه المرحلة ، تم تشجيع مستخدمي الإنترنت على التواصل مع بعضهم البعض من خلال خدمات الشبكات الاجتماعية والمدونات، مما أدى إلى خلق كميات هائلة من البيانات والمحتوى.
ومع ذلك، يتم التحكم في هذه البيانات والمحتويات بشكل كبير من قبل مجموعة صغيرة من عمالقة التكنولوجيا بما في ذلك Amazon و Apple و Meta و Microsoft و Google في مرحلة Web 2.0 الحالية. يؤدي هذا إلى إنشاء مشكلات تتعلق بالخصوصية وقد يعتقد المستخدمون أنهم فقدوا حريتهم في بياناتهم الشخصية أو التجارية أو المالية حيث يتعين على المرء قبول جميع الشروط والأحكام لاستخدام خدمات الإنترنت التي تقدمها هذه الشركات.
علاوة على ذلك، طبقت مواقع التواصل الاجتماعي معايير أكثر صرامة بشأن أنواع المحتوى أو المنشورات التي سيتم قبولها على منصاتها. وهو ما أثار هذا الجدل الواسع حول حرية التعبير.
إقرأ أيضا: أفضل منصات التدوين للعام 2022.
ماهو الويب 3.0 أو الـ Web 3.0 ؟
لم يبدأ الحديث عن نموذج إنترنت لامركزي سوى بعد اختراع العقود الذكية. العقد الذكي هو عقد ذاتي التنفيذ، بشروط مكتوبة سلفًا بين المشتري والبائع بأكواد برمجية، وهي برامج تعمل وتُنفذ على شبكة بلوكتشين. يتكون كل عقد ذكي من تعليمات برمجية لشروط محددة سلفًا، عندما تتوافر تلك الشروط، تبدأ النتائج في الظهور. عبر تشغيلها على شبكة بلوكتشين اللامركزية بدلًا من خادم مركزي واحد لدى إحدى الشركات، تسمح العقود الذكية لأكثر من طرف على الشبكة أن يصل إلى نتيجة مشتركة بصورة دقيقة وفي الوقت المناسب، ودون أي تلاعب.
ببساطة، مكنت عملة بيتكوين المدفوعات من شخص لشخص بصورة آمنة لكنها اقتصرت على مجرد تبادل العملات. بينما العقود الذكية وسعت تلك الفكرة لتوقيع اتفاقات مبرمجة لمجموعة من التطبيقات العملية، التي لها استخدامات حقيقية على شبكة الإنترنت، مثلًا في عقود التأمين وفي الألعاب وفي توثيق الهوية، أو حتى سلاسل التوريد، حتى فكرة الـ NFT نفسها قائمة على العقود الذكية. لكن كيف يمكن أن يطور هذا طبيعة تجربة الإنترنت والتفاعل الرقمي؟
ببساطة، عبر تمكين المستخدمون من التعامل بصورة مباشرة وبأمان مع بعضهم البعض في كل شيء تقريبًا، خلقت العقود الذكية رؤية جديدة لإنترنت عادل وشفاف ومليء بالتشفير كما أراد ساتوشي ناكاموتو. أو على الأقل هكذا يرى أنصار الفكرة!
ببساطة شديدة، تصور النسخة الثالثة من الويب Web3 كرؤية لامركزية للإنترنت، يطمح إلى خلق نظام جديد تماما للعقود وتغيير الطريقة التي يتوصل بها الأفراد والمؤسسات إلى الاتفاقات فيما بينهم. يرى أنصار الفكرة أن Web3 يعيد تصميم اللامركزية لنسخة الويب الأولى Web 1.0، أو الإصدار الأول من الإنترنت، الذي امتلئ بالمدونات التي استضافها المستخدمين، ثم يجمعها مع التجربة التفاعلية لتطبيقات النسخة الثانية من الويب Web 2.0 مثل منصات وسائل التواصل الاجتماعي، كل هذا بغرض توفير نظام بيئي رقمي حيث البيانات تصبح ملكًا للمستخدم، وليس للشركات العملاقة، والمعاملات تضمنها تقنيات التشفير، بدلًا من الثقة في المؤسسات المالية الضخمة.
لذا، من المتوقع أن يساعد Web 3.0 في التغلب على هذه المشكلة حيث من المتوقع أن يكون نسخة لامركزية من الإنترنت حيث يتحكم الناس في بياناتهم. كما ستتمتع النسخة الثالثة من الإنترنت الويب 3.0 بمزيد من الشفافية وستزخر بمحتوى هائل سيكون في متناول الجميع.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن يكون Web 3.0 أكثر تحديدًا للمستخدم، مما يضمن أمان البيانات والخصوصية مع تجنب مخاطر القرصنة على الإنترنت.
باختصار، بدلًا من الوثوق في وعود كُتبت على الورق من تلك الشركات، يمكننا كمستخدمين الاعتماد على منطق البرامج والأكواد لتنفيذ الاتفاقيات فيما بيننا، دون تدخل من أحد. في عالم مثالي، من المفترض أن يتمكن المستخدم من تشغيل وامتلاك وتطوير خدمات Web3.
متى ظهر مصطلح الويب 3.0 أو Web3
ظهر المصطلح، بشكله الحالي Web3، في عام 2014 منذ أن تحدث عنه جافين وود، المؤسس المشارك لعملة إيثريوم، وأطلق عليه: “نظام التشغيل الاجتماعي الآمن”.
لكنه بدأ الآن في الظهور بكثرة على الساحة، وانتقده إيلون ماسك وجاك دوروسي خلال الفترة الأخيرة، وهذا ببساطة كان بسبب طفرة المضاربة في العملات والرموز الخاصة التي تحدثنا عنها، وظهور ما يُعرف باسم اقتصاد الرموز Tokenomics، بالإضافة إلى أن المستخدم بدأ في رؤية التقنية فعلًا ومعرفة استخداماتها الحقيقية.
الرموز هي وحدات رقمية من العملات المشفرة، وكما يرى المؤيدون لنسخة Web3 أن المطورين والمستخدمين يملكون اهتمامات مالية متبادلة، ويمكن للجميع كسب العملات المشفرة. يستفيد المستخدمون مباشرة من مساهماتهم، كالإبداع أو اللعب أو المشاركة أو الودائع، كما يمكنهم أيضًا المساعدة في إدارة الشركات المستقلة التي تديرها مجتمعات تلك المشاريع الرقمية عبر التصويت على القرارات المختلفة بالرموز الخاصة بهذا المشروع أو ذاك.
مع ارتفاع قيمة عملة بيتكوين، وغيرها من العملات المشفرة الأخرى في العام الماضي، بدأ المستثمرون، أصحاب رأس المال المجازف، مثل مؤسسة Andreessen Horowitz، بضخ مليارات الدولارات في بناء وتطوير التطبيقات الموزعة “dapps”، التي تعتمد على تقنيات الـ “بلوكتشين” والعقود الذكية. كما أن كثير من عملات تلك المشاريع ارتفعت قيمتها وانضم لها الكثير من المستخدمين، مما لفت الانتباه لها أكثر.
على موقع DappRadar، وهو موقع لتجميع كل التطبيقات اللامركزية، هناك أكثر من 8700 تطبيق نشط مدرج هناك. وهي تشمل كثير من منصات وألعاب تداول العملات المشفرة. بجانب انتشار الرموز غير القابلة للاستبدال NFTs داخل تلك الألعاب، وبيع بعض الأعمال الفنية الرقمية NFT العام الماضي بملايين الدولارات، مثل لوحة الفنان الرقمي Beeple التي اشتراها مستثمر أمريكي بمبلغ 69 مليون دولار.
إقرأ أيضا: أهمية بنية الموقع والروابط الداخلية في تحسين موقعك لمحركات البحث
ركوب موجة الويب 3 أو Web 3.0 وكيف نستفيد منه
خلق الـ Web 2.0 العديد من المليارديرات بمن فيهم مارك زوكربيرج من Facebook وجيف بيزوس من أمازون وجاك باتريك دورسي من Twitter. كما أن نجاح شركات الويب 2.0 (Web 2.0) قد أتاح للمستثمرين فرصة جني أموال كبيرة من خلال الاستثمار في الأسهم.
ومع ذلك، إذا فاتك انطلاق Web 2.0، فقد يكون الويب 3.0 (Web 3.0) فرصة ذهبية للتعويض عن ذلك. حاليًا، الشركات التي تدير أعمالها على الويب 3.0 – Web 3.0 هي في الغالب شركات ناشئة خاصة. تعمل هذه الشركات على تطوير منصات وسائل الإعلام المالية والاجتماعية. تقوم بعض الشركات بتطوير منصات للدفع بينما هناك من يقوم ببناء ألعاب لتعمل على الويب 3.0.
الأمر لا يتوقف على عقد الاتفاقيات فحسب. ولكن يمكننا تصميم التطبيقات اعتمادًا على شبكات الـ بلوكتشين أيضًا. حسنًا، غالبًا ما تعتمد تطبيقات Web3 على شبكة الإيثيريوم، وهي مثل بيتكوين تكافئ مستخدميها ومن يحافظون على شبكتها بعملة مشفرة اسمها “إيثر – Ether”.
يمكن أن تملك تلك التطبيقات نفسها أيضًا على رموزًا “Tokens” خاصة بها، وهي تمثل وسيلة الدفع داخل التطبيق مقابل الخدمات، كما تعمل كأسهم تتحكم في تطوير التطبيقات وحتى كهيكل مالي داخلها. مثلًا في بداية المشروع، غالبًا ما يكون جزء كبير من الحوافز عند مشاركتك هو فرصة الحصول على الرمز الخاص بسعر قليل، على أمل زيادة قيمته عند انضمام كثير من المستخدمين الآخرين إلى مجتمع هذا المشروع، ولكن بالطبع قد يحدث تضخمًا عبر التخمين والتوقعات والمضاربات، وتصبح العملة أو الرمز الخاص مجرد “بالونة” قد تنفجر في أي وقت. هذا تحديدًا هو سوق العملات المشفرة، وهذه هي مشكلته الأساسية!
لنشرح ببساطة أكثر، عندما تشارك في الألعاب التي تدفع لك مقابل اللعب Play-to-earn، مثل لعبة “Gods Unchained”، فهنا أن تحصل على المكسب عبر العملة الخاصة بهم أو الرمز “$GODS”. هنا أنت تشارك في الشبكة، وتحصل على مكافئتك من الرمز الخاص بهم، على أمل زيادة قيمة الرمز مع مشاركة عدد أكبر من اللاعبين، وهنا تزداد قيمة الرمز أو العملة الخاصة باللعبة.
الويب 3.0 و تقنية الـ Blockchain
في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية التي ضربت العالم في عام 2008، وتحديدًا في مساء الثالث من شهر يناير عام 2009، نشر المبرمج الغامض ساتوشي ناكاموتو الورقة البيضاء لأول عملة رقمية مشفرة: “بيتكوين”، ومعها حدد أساسيات تقنية الـ “بلوكتشين – Blockchain”.
يمكننا أن نشبه تقنية الـ “بلوكتشين – Blockchain” بدفتر محاسبات عملاق، تُسجل به كل عملية تداول للعملة المشفرة. تُشفّر كل معاملة، ويتحدد المرسل والمستقبل فقط من خلال سلسلة من الأرقام، ولكن يُنشر سجل عام لكل حركة عملة عبر الشبكة بأكملها. تظل هوية المشتري والبائع مجهولة، ولكن يمكن للجميع رؤية انتقال العملة من الشخص رقم “1” إلى الشخص رقم “2”، ويمكن للكود البرمجي أن يمنع الشخص رقم “1” من إنفاق نفس العملة مرة أخرى.
سيسمح الكود البرمجي بإرسال الأموال مباشرة بين الأشخاص، دون وسيط، ولا يمكن لأي طرف خارجي صنع المزيد من عملة “بيتكوين”، مثلما تُطبع العملات الورقية. لن تلعب البنوك المركزية أو الحكومات أي دور في هذا. إن كان ساتوشي ناكاموتو يدير العالم، لكان قد أغلق البنك الفيدرالي الأمريكي والمركزي الأوروبي، وربما أغلق ويسترن يونيون. كل شيء يعتمد على إثبات التشفير بدلًا من بناء الثقة.
مثلما ذكر ساتوشي: “المطلوب نظام دفع إلكتروني يعتمد على إثبات التشفير بدلًا من الثقة التقليدية في المؤسسات”.
الهدف من تقنية Blockchain هو العودة إلى اللامركزية في عالم الاقتصاد والأموال على شبكة الإنترنت، اللامركزية هنا تعني أن هذا الدفتر العملاق لا يمكن لشركة واحدة التحكم به، لكنه يتوزع على مجموعة ضخمة من أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة. حسنًا، ماذا ستكسب تلك الأجهزة؟ كل جهاز متصل بالشبكة ويقدم تلك الخدمات سيكافأ على عمله بفرصة كسب المزيد من عملات بيتكوين. بدلًا من الاعتماد على المؤسسات المالية العملاقة، وعلى مجموعة من الشركات الضخمة التي تتحكم في كل شيء، لماذا لا يتداول المستخدمون العملات والأموال فيما بينهم مباشرةً؟
Blockchain هو سجل إلكتروني موزع. توفر السجلات الإلكترونية الموزعة سجلاً رقميًا (مثل ملكية الأصول) يتم الاحتفاظ به بدون سلطة مركزية. وهو ما يميزه كونه أسرع نسبيًا في إستكمال المعاملات التجارية دون الحاجة إلى المعالجة اليدوية والمصادقة من قبل الوسطاء لأنها تنشر سجلا موزعًا بين المتعاملين ككل.
علاوة على ذلك، نظرًا لكون الـ blockchain تستخدم التوافق الموزع، فليس من السهل تغيير البيانات والتلاعب بها على النظام دون تنبيه الشبكة على هذا النظام بأكملها. وهو ما يجعل النظام آمنًا للغاية.
وتجدر الإشارة إلى أن blockchain هي التقنية الكامنة وراء العديد من العملات المشفرة الرئيسية وأيضًا الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال (“NFTs”).
لذلك، بناءً على تقنية blockchain، تمتلك Web 3.0 القدرة على إحداث ثورة في عالم الإنترنت. وهو ما سقوم بتوفير خدمات الإنترنت من واحد إلى آخر (peer-to-peer) دون أي سلطة لأحد، مما يوفر للمستخدمين مزيدًا من التحكم في بياناتهم.
يمكنك الإستفادة أيضا من مقالنا حول: ووردبريس أم بلوجر – أيهما أفضل؟
إستخدامات الويب 3 أو Web3
الجيل الثالث من الويب Web 3.0 يعتمد على التطبيقات اللامركزية Dapps، ونعني بها هنا تطبيقات مبنية على “البلوكتشين”، وأبسط صورة لها هي العقود الذكية صفحة مطوية وكما أن هناك العديد من الاستخدامات ومنها ما يلي:
- المالية اللامركزية DeFi (مثل: UNISWAP) حيث يمكن المستخدمين على “البلوكتشين” من استبدال العملات الرقمية بعملات رقمية أخرى بشكل مؤتمت بالكامل.

- الترفيه (مثل: لعبة Axie Infinity) وفيها قدمت اللامركزية نموذج جديد للألعاب وهو العب حتى تربح؛ وهي مبنية على مكافأة اللاعبين بعملات رقمية وهي تعتبر احد اشهر طرق صنع المال في جنوب اسيا.

- المنظمات اللامركزية المستقلة (DAOs) وهي بكل اختصار تقنية تمكن الشركات من صنع القرارات عن طريق التصويت من قبل ملاك العملة الخاصة بالشركة، ومثال على ذلك شركة UNISWAP هي شركة لا يتم لديها قرار جديد الا بعد التصويت عليه من قبل ملاك عملة الشركة الخاصة.

- الرموز الغير قابلة للاستبدال (NFTs) وهي تقنية تساعد على بيع ونشر الملفات الرقمية، بحيث يكون كل رمز يعبر عن عمل ولا يمكن استبدالها ولها قيمة سوقية محددة حسب العرض والطلب. شبيهة باللوحات الواقعية مثل الموناليزا الشهيرة وأن القيمة الحقيقية تكمن بالفن لا بوجودها الفيزيائي

- التسجيل لمرة واحدة بأي منصة، وذلك باستخدام المفاتيح الخاصة بك ب “البلوكتشين”، مما يجعل المستقبل سلس في تسجيل الدخول وإثبات الهوية عن طريق تخزين المفاتيح وأداة للدخول عن طريقها وذلك يمكن أن تكون من خلال MetaMask
